الصفحة الرئيسية » » مشاكل وحلول | قولولي أعمل ايه صاحبتي بتضيع قدام عيني.. ومش عارفة أنقذها إزاي؟

مشاكل وحلول | قولولي أعمل ايه صاحبتي بتضيع قدام عيني.. ومش عارفة أنقذها إزاي؟



أنا مش متقبّلة الوضع اللي صاحبتي فيه من كتر حبي ليها
المشكلة مش خاصة بيّ، هي خاصة بواحدة صاحبتي بس بحبها موت حب حقيقي ومش باشوف حد في حياتي غيرها، في البداية هي اللي حبتني وبعدين بادلتها نفس الشعور، كانت دايما بتحكي لي كل مشاكلها وده قرّبني منها كتير قوي ودايما كان بيخليني أحس إنها مسئولة مني..

لأنها
عايشة مع أسرة مفككة، أمها متوفية وأبوها متزوج ومش بيسأل عنها خالص وإخواتها كلهم بعيد عن بعض ومش لها إخوات بنات، ده السبب اللي قربني ليها وخلاني أحبها قوي.. المشكلة إنها ليها علاقات كتير مع أولاد وكل شوية تزهق من حد وتسيبه..

حتى آخر حد في حياتها في الوقت الأخير مش بتحبه هي عايزة منه رغبة معينة بس مش حب يعني، وهي مقتنعة إنه ده صح لأنها قرأت في كتاب إن زواج المتعة حلال فبتعمل كده بناء على الكلام ده، بس مش بيحصل شيء أكتر من إنها تحضنه وتبوسه بس مش أكتر من كده، لأنها بتيجي تقول لي كده..

أنا من جوايا مش شايفة إن ده صح وإنه حرام، هي صحيح مش بتصلي خالص ودي حاجة مضايقاني قوي بس حاولت معاها كتير ومش عارفة أعمل إيه.. المشكلة إني مش متقبّلة الوضع اللي هي فيه من كتر حبي ليها، وكمان مش قاردة أبعد عنها وهي مش ليها حد غيري.

وأنا نفسيا باتعب علشانها ومش باقدر أشتغل بسببها، ومش عارفة أعمل معاها إيه؟ هي صحيح تبلغ من العمر 27 سنة وغير مرتبطة ونفسها تتجوز قوي، بس لسه ربنا مش رزقها بحد صالح، ادعوا لها بالتوبة والمغفرة وإنها تقرب من ربنا..

لأني هاكون سعيدة ليها قوي، هي بجد بتخاف عليّ وبتحبني قوي ومش بتحبني أعمل زيها؛ يا ريت تفيدوني أبعد عنها ولا لأ، على الرغم إن بُعدها عني بيخليني أموت من التعب لو لثانية واحدة، وأنا في العادة باشوفها كل يوم، أرجو الإفادة.

hoba


صديقتي العزيزة.. أحييكِ على حبك لصديقتك ذلك الحب الخالص الذي يتمنى لها الخير، فأنت حقيقة من الجواهر النادرة في هذا الزمان، وقد أرسلك الله إلى صديقتك لكي تكوني رسالة من رسائل ربنا لها، ولكي تحاولي قدر إمكانك انتشالها مما تغرق فيه -مع الأسف- دون إدراك ووعي.

إن صديقتك يا عزيزتي لم يكن لها شخص يوجهها ويوعّيها، فكان ذلك من أسباب عدم إدراكها لأمور مهمة في حياتها، إضافة إلى افتقادها الشديد للعاطفة والاحتواء نتج عنه تعلقها الشديد بك، مع سوء إدراك منها لاحتواء لجنس الآخر لها فليس عليها الأمر بأنها لم تستطع أن تعرف كيف تجد من يسد عاطفتها المحرومة تلك، ولذلك فهي تقع فيما تعتقد أنه قد يوفر لها السعادة، في حين أنها تكتشف أنها كانت تبحث عن سراب.

لذا فمن أهم الأمور التي يمكنك أن تستخدميها في التأثير عليها هو تعريفها ببعض الأمور التي لا تدركها بطريقة لطيفة غير مباشرة لا تجرحها ومغلّفة بحبك لها ورقتك معها، من ضمن تلك الأمور أن زواج المتعة حرام شرعاً وأنها لا بد أن تعرف أنها ستدمن مشاعر المرحلة الأولى التي تعيشها تلك في كل علاقة حتى تعتاد مشاعرها عليها، فلن تعود تستقر في علاقة أو تتقبلها ويؤثر ذلك على سعادتها إذا ارتبطت بشخص يتزوجها..

فهي الآن تنتقل من علاقة إلى أخرى بحثا عن المشاعر الأولى واللهفة الأولى التي أدمنتها، فإذا قلّت مع الوقت تركتها وذهبت إلى أخرى حتى تمتص الرحيق الأول، وهكذا في تلك المرحلة يفرز الجسم مادة اعترف بها الأطباء هذه المادة مسئولة عن إفراز هرمون السعادة والنشوى العالية، ولكن فترته قصيرة للغاية ويأتي بعدها هرمون السكينة والاطمئنان الذي لا يأتي إلا لمن ينعم الله عليهم بنعمة الزواج، وهنا إذا كانت النفس البشرية لا تقنع وتريد دوما مرحلة العاطفة الثائرة جدا الأولى فإنها لن تتمكن من الشعور بالسعادة أبدا.

وما تفعله صديقتك الآن يعتبر تشويشا على مشاعرها من الرؤية الصافية التي ستجعلها تشعر بمتعة الارتباط الحقيقي الذي سيكرمها به الله ويعوّضها إذا تخلّت عن هذا الطريق الذي تسير فيه، لذا فهي بحاجة إلى معرفة مساوئ نهاية الطريق الذي تسير فيه، وبحاجة أيضا إلى أن تستعيد كرامتها وإحساسها بذاتها الذي تخسره كلما مر عليها علاقة مع رجل وكأنها محطة يقضي فيها بعض الوقت.

أعيدي إليها الشعور بذاتها مرة أخرى، عرّفيها أنها غالية على أن تكون مجرد متعة لرجل فقط لا يريدها سوى لذلك، أي زواج ذلك الذي لا يتوفر فيه الحب والمودة والرحمة والاحترام، ألا تريد أن تكون زوجة حقيقية لرجل حقيقي يعتني بها ويكرمها ويحميها، كيف سيأتي ذلك وهي غير مؤهلة الآن لاستقبال ذلك الزواج النقي الطاهر الذي تأتي سعادته من عند الله.

كيف سيأتيها الرزق إذا كان طريقه ملوّثا بالذنوب، هناك الكثير من الفتيات الذين تأخر بهم الزواج لكنهن صابرات لأنهن يعلمن أن الرزق بيد الله، لذا فهن لا يريدن معصية الله الذي بيده الرزق والسعادة، وبالتالي ينتظرن المكافأة على أيام صبرهن، وهن اكتسبن في تلك الفترة نفسية قوية متغلبة على شهواتها وأهوائها، وإلا فما قيمة النفس عندما تستسلم لنزواتها لأنها لا تستطيع الصبر، كيف تكتسب مكانتها وهي لا تستخدم قوة المقاومة التي أنعم الله بها على جميع عباده بما يناسبهم..

قال تعالى: {لاَ يُكَلِّفُ اللّهُ نَفْسَاً إِلاَّ وُسْعَهَا لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ}، والله تعالى ألهم النفس الخير والشر، وهي وحدها أعلم بأنها تختار طريقها بنفسها، قال تعالى: {وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا *فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا* قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا* وَقَدْ خَابَ مَنْ دَسَّاهَا}.

وحتى إن وجد الإنسان لنفسه الأعذار فهو يعلم نفسه جيدا، والله تعالى لا يظلم ولا يأتي الإنسان بأكبر من قدرته، والإنسان يعرف نفسه جيدا ويبصر داخله، قال تعالى: {بَلِ الْإِنْسَانُ عَلَى نَفْسِهِ بَصِيرَةٌ* وَلَوْ أَلْقَى مَعَاذِيرَهُ}.

حاولي أن تسحبي صديقتك للصلاة، فهي عماد الدين وأول ما يحاسب عليه الإنسان، وعقاب تاركها عقاب عسير جدا، والتزامها في الصلاة سيكون من الخطوات الأولى التي ستصلح حياتها بإذن الله، وقدّمي لها شرائط مثلا لدعاة أو شيوخ تحبينهم وأخبريها بطريقة غير مباشرة أنك مثلا سمعتِ هذا الشريط وأعجبك فتتمني لو تسمعه هي أيضا، واجعليها تشتاق إلى سماعه..

ويمكن عندما تكونا معا وأذّن المؤذن تأخذيها إلى المسجد وتصليا فيه معا، وادعي لها كثيرا وأنتِ في السجود أن يهديها الله ولا تملّي الدعاء، وشيئا فشيئا سوف يكون لك تأثير عليها، خصوصا إذا اتّبعتِ الحكمة والحب في التوجيه اللطيف، كما أن حبها لك سوف يكون من ضمن ما يؤثر عليها.

اقترحي عليها أن تكثر من الاستغفار بنية أن يفرج الله عنها الضيق والهم ويجلب لها الزوج الذي تتمناه، لأن الاستغفار فعلا له تأثير وسحر عجيب في استجابة الدعاء، وعندما تلتزم به سوف يأتيها الرزق الواسع وسوف يكون الاستغفار معها دائما كسلاح تستعين به في حياتها.

أهم شيء أن تحاول التركيز على أضرار ما تفعله الآن، والذي سيسحب منها السعادة التي تنتظرها، فالحديث يطمئننا ولكنه يحذّرنا في نفس الوقت فيقول: "إن روح القدس نفث في روعي: أن نفسا لا تموت حتي تستكمل رزقها، فاتقوا الله وأجملوا في الطلب، ولا يحملنّكم استبطاء الرزق أن تطلبوه بمعاصي الله، فإن الله لا يدرك ما عنده إلا بطاعته".

لا تحرمنا من تعليقاتك و ردودك
تابعنا دائماً لدينا أجمل وأقوي المواضيع بإستمرار إن شاء الله

ساعدنا بالضغط علي لايك وسيصلك ما يفيدك ويمتعك باذن الله                     
  




شاركها أصدقائك وفيدهم ولا تدعها تقف عندك
إذا عجبك الموضوع يرجي نشره :


 
Support : call us | call us | call us
copyright © 2014. موقع إجتماعي عام - جميع الحقوق محفوظة لموقعنا
Template Created by Creating Website Published by Mas Template
معرب بواسطة مدونة قوالب بلوغر العربية