فيما يلي استعراض لأهم الأخبار والآراء التي تناولتها بعض الصحف العربية الصادرة هذا اليوم:
عزا الكاتب عبد الباري عطوان تصاعد التهديدات الإيرانية المباشرة لدول الخليج العربي إلى شعور القيادة الإيرانية "بالآثار القوية المؤلمة للعقوبات الاقتصادية الغربية المفروضة عليها" واحتمال اشتداد تلك العقوبات بعد تطبيق الحظر الأوروبي في يوليو/تموز المقبل.
التهديدات الإيرانية هذه المرة موجهة إلى دول الخليج العربي مباشرة وليس إلى التواجد العسكري الأجنبي فيها
عبد الباري عطوان/القدس العربي اللندنية
وأشار عطوان -في مقال له في صحيفة القدس العربي اللندنية التي يترأس تحريرها- إلى خصوصية التهديدات الإيرانية الأخيرة حيث إنها موجهة إلى دول الخليج مباشرة وليس إلى الوجود العسكري الأجنبي فيها كما كان الحال في التهديدات الإيرانية في السابق، ورأى أنها تهدف إلى ثني الدول الخليجية عن دعم الجهود لإسقاط الرئيس السوري بشار الأسد.
ويرى عطوان أن التهديدات الإيرانية تكتسب بعدا جديدا من حيث خطورتها على دول الخليج واعتبرها أخطر من التهديد الذي فرضه مجيء الإمام الخميني إلى السلطة عام 1979 وسيادة مفهوم تصدير الثورة الإيرانية آنذاك على النهج السياسي الإيراني.
ويعلل عطوان رأيه بأن دول الخليج كانت في السابق تتمتع بغطاء عربي يتمثل في عراق قوي ومصر مستقرة، وهذان عاملان لم يعودا موجودين اليوم، وأصبحت الدول الخليجية تعتمد على الدول الغربية بالكامل لحمايتها مع العلم أن تلك الدول في صراع نفوذ وحرب اقتصاد مع روسيا والصين.
وفي لبنان قالت صحيفة النهار في مقال لسمير تويني كتبه من العاصمة الفرنسية باريس التي استضافت رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي، أن فرنسا "حرصت على عدم إحراج ميقاتي سورياً" خلال زيارته، بينما تجنب رئيس الحكومة اللبنانية من جهته إثارة "مخاوف" من نجاح الزيارة.
وقالت الصحيفة إن ميقاتي نجح في إقناع الفرنسيين بموقفه الرافض للتدخل في القضية السورية، حيث "الشعب اللبناني منقسم على نفسه إلى نصفين، نصف يدعم السلطات السورية والقسم الآخر يعارض".
إذا وقفنا كلنا إلى جانب النظام هل ستكون لنا القدرة على حمايته وهل إذا وقفنا إلى جانب المعارضة سنمكنها من إطاحة النظام؟
نجيب ميقاتي/النهار اللبنانية
وتنقل الصحيفة عن ميقاتي قوله "إذا وقفنا كلنا إلى جانب النظام هل ستكون لنا القدرة على حمايته وهل إذا وقفنا إلى جانب المعارضة سنمكنها من إطاحة النظام؟". وعبر في هذا السياق عن مخاوفه من الارتدادات السورية على استقرار لبنان وسلامته وتساءل "هل أستطيع أن أضمن إلا ينعكس الوضع على لبنان؟ فجوابي كلا".
وفي العراق أثار الكاتب محمد عبد الجبار الشبوط في صحيفة الصباح قضية "غيابات أعضاء مجلس النواب" العراقي عن جلسات المجلس، وقال إن تكرار هذا الأمر يثير "الكثير من التعليقات والانتقادات في الأوساط الشعبية والسياسية".
وأوضح الشبوط أن "عدد أعضاء المجلس 325 عضوا، في حين تدل الأرقام المعلنة عن عدد النواب الحاضرين في جلسات المجلس لشهر يناير/كانون الثاني (7 جلسات) على معدل حضور يبلغ 182 عضوا، مقابل عدد غياب يبلغ 143 عضوا".
وانتقد الكاتب عدم نشر مجلس النواب أسماء النواب المتغيبين في جلساته وقال إن هذا التصرف يتناقض مع قوانين عمل المجلس التي تنص إحداها على نشر "الحضور والغياب في نشرة المجلس الاعتيادية وإحدى الصحف".
وعزا الكاتب تكرار غياب النواب عن جلسات المجلس إلى خلافات سياسية إما مع الحكومة وإما مع كتل سياسية وانتقد عدم تطبيق العقوبات القانونية بحق النواب المتغيبين.
وفي صحيفة الأخبار المصرية، نقلت الصحيفة عن الكاتب محمد حسنين هيكل رفضه لطلب من المجلس العسكري للظهور في شاشات التلفزيون، وعلّل رفضه بأن رأيه لن يكون في صالح المجلس وليس لديه رغبة في إحراج المجلس.
وقالت الصحيفة إنها بدأت سلسلة من حوارات موسعة مع هيكل ستنشر على حلقات، ونشرت الحلقة الأولى من اللقاءات ونقلت فيها عن هيكل أن هناك اختلافا عميقا في وجهات النظر بين المجلس العسكري الحاكم ومطالب الثورة.
الحوار الذي دار بين الطرفين (المجلس العسكري وقوى الثورة المصرية) جاء حوار طرفين لا يفهم كلاهما الآخر، لا يستوعب مقاصده لأنه لا يفهم لغته
محمد حسنين هيكل/الأخبار المصرية
وعلّق هيكل بالقول "يوم 25 يناير كان الكل متفقا على مطلب واحد من مطالب الثورة، وهو منع التوريث وانتقال السلطة من أب لابنه في مناخ مكفهر وعاصف، لكن الطرق راحت تتباعد بعدها مباشرة، والغريب أن الحوار الذي دار بين الطرفين جاء حوار طرفين لا يفهم كلاهما الآخر، لا يستوعب مقاصده لأنه لا يفهم لغته، فهدف الثورة لم يكن فقط منع التوريث، لكن المجلس الأعلى كان يتحرك في هذه الحدود".
وفي موريتانيا، تناولت صحيفة السراج التأزم في العاصمة الموريتانية نواكشوط التي تشهد بعض أحيائها توترا أمنيا ووجودا مكثفا لقوات الأمن.
وقالت الصحيفة أن هناك توقعات بخروج "مظاهرة شعبية لسكان الكزرات وبعض سكان الترحيل (أحياء في نواكشوط)، احتجاجا على سوء أوضاعهم".
وذكرت الصحيفة أن نواكشوط شهدت في اليومين الأخيرين "تظاهرات عنيفة، حيث أحرق مجهولون أربع حافلات نقل عمومي".