الصفحة الرئيسية » » ما هو الصندوق الأسود الموجود فى الطائرة ؟

ما هو الصندوق الأسود الموجود فى الطائرة ؟

Share

  بعد تحطم أي طائرة، يأتي البحث عن الناجين.. ولكن البحث عن الأجوبة يحمل نفس القدر من الأهمية.. لماذا وكيف. وغالبا ما تكمن هذه الأجوبة داخل الصندوق الأسود.


ما هو؟ وكيف يعمل؟

يعتقد الكثير من الناس أن لون ما يسمى بالـ"صندوق الأسود" هو أسود فعلاً، إلاّ أن لونه الحقيقي هو البرتقالي وذلك لتمييزه بسهولة بين حطام الطائرة، أمّا بالنسبة لسبب التسمية فهي لا تزال غامضة تاريخياً.

وقد ذهب البعض إلى أن سبب تسمية الصندوق الأسود والذي يسمى أيضاً "بمسجل معلومات الطائرة"، جاء إشارةً على الكوارث الجوية وحوادث تحطم الطائرات وهناك رأي آخر يعود بالتسمية إلى أن مسجلات المعلومات الأولى نفسها كانت عاتمة اللون وسوداء من الداخل لمنع التسربات الضوئية من تدمير شريط التسجيل كما في غرف التصوير الفوتوغرافي.

من اخترع الصندوق الأسود؟

اقترح عالم الطيران الأسترالي الدكتور ديفيد وارن صنع جهاز لتسجيل تفاصيل رحلات الطيران عام 1954 وذلك بعد عدة حوادث شككت بمستقبل الطيران المدني. وكان الجهاز الأول أكبر من حجم اليد ولكنه يستطيع تسجيل نحو أربع ساعات من الأحاديث التي تجري داخل مقصورة القيادة وتفاصيل أداء أجهزة الطائرة.

رفضت سلطات الطيران الأسترالية جهازه وقالت إنه "عديم الفائدة في مجال الطيران المدني" وأطلق عليه الطيارون اسم "الأخ الكبير" الذي يتجسس على أحاديثهم، مما أصابه بالدهشة إلاّ أنه نقل ابتكاره لبريطانيا حيث رحب به بحماس، وبعد أن بثت إذاعة بي بي سي تقريراً حول الجهاز تقدمت الشركات بعروضها لتطويره وصناعته لما له من اهمية كبيرة يمكن من خلالها معرفة أحوال الطائرة.

كيف يعمل الصندوق الأسود وعلى ماذا يحتوي؟

في كل طائرة صندوقان وليس صندوق واحد يقعان في مؤخرة الطائرة ويسجلان ما يحدث للطائرة طول فترة سفرها.

يحفظ الصندوق الأسود الأول البيانات الرقمية والقيم الفيزيائية كالوقت والسرعة والإتجاه.

أما الصندوق الأسود الثاني فهو يسجيل الأصوات كالمشاحنات والاستنجادات والحوارات.

وفي حال غاص الصندوقان في الماء، فإنهما يطلقان إشعاراً فوق الصوتي للمساعدة على العثور عليهم لذا هما مجهٌزان ببث غوص يبث الإشعار على ذبذبة 37,5 كيلوهرتز ويمكن التقاطة في عمق يبلغ 3500 متر (14000 قدم).


تحفظ هذه الأجهزة في قوالب متينة للغاية مصنوعة من مواد قوية مثل عنصر التيتانيوم، تحيطها مادة عازلة لتتحمل صدمات تبلغ قوتها أضعاف قوة الجاذبية الأرضية، ولتتحمل حرارة تفوق 1000 درجة مئوية وضغطاً قوياً يعادل ضغط المياه على عمق 20000 قدم تحت البحر.

وتلف قطع التسجيل عادة بمادة عازلة تحميها من التعرض من مسح المعلومات المسجلة عليها وكذلك من العطب والتآكل من جراء مياه البحر لمدة 30 يوماً، فلا تسمح بطاريته ببث الإشارات بعد ذلك ويبلغ سعره من 30 إلى 85 ألف دولار تقريباً.

يشار إلى أن القوانين الدولية المتفق عليها تلزم جميع الرحلات التجارية بحمل جهازي تسجيل معلومات خاصين بأداء الطائرة وظروف الرحلة أثناء الطيران.
 
إذا عجبك الموضوع يرجي نشره :


 
Support : call us | call us | call us
copyright © 2014. موقع إجتماعي عام - جميع الحقوق محفوظة لموقعنا
Template Created by Creating Website Published by Mas Template
معرب بواسطة مدونة قوالب بلوغر العربية