الصفحة الرئيسية » » مشاكل وحلول | أنا شاب عندي 24 سنة ومراتي أكبر مني وبتصرف عليّ !

مشاكل وحلول | أنا شاب عندي 24 سنة ومراتي أكبر مني وبتصرف عليّ !


مراتي أكبر مني وبتصرف عليّ!

بصوا بقى أنا حكايتي غريبة شوية؛ أنا شاب عندي 24 سنة ومن أسرة ميسورة الحال تتسم بالتفكك الشديد جدا، المهم أنا باشتغل من 8 سنين يعني من وأنا عندي 16 سنة مع إني مش محتاج..

بس أنا كان عندي تطلعات كبيرة جدا للمال، اتعلمت حاجات كتير أوي زي التنمية البشرية وطريقة التعامل مع البشر والمهارات الشخصية ولغة الجسد والإتيكيت في أكبر أماكن في مصر.

سافرت مع
شغلي بلاد كتير عربية ولقيت إن أنا لما أبقى في العمل بالاقي إن أي واحدة بتدخل المكان اللي الشركة موجودة فيه مابتتكلمش غير معايا، وحتى لو أنا بتكلم مع عميل تاني بتقف تستناني لغاية لما أخلص وتتكلم معايا على الرغم من إن إحنا كنا عشرة.

ساعتها بدأت أحس إن أنا فيَّ حاجة غريبة، أنا فسرتها بإني باهتم بمظهري شوية، بس بصراحة كنت مبسوط أوي ولقيت نفسي باهتم بمظهري بطريقة مَرضية لدرجة إن إنا بقيت باجيب أغلى أنواع البرفانات والملابس ومستحضرات التجميل والساعات والموبايلات، كان ساعتها اعتقادي إن بسبب اهتمامي بنفسي بقيت أنجح في شغلي وباحقق فلوس أكتر.

لغاية يوم كان عندي فيه اجتماع مع صاحبة شركة كبيرة ودخلت الاجتماع واتكلمنا وخلصنا الشغل، وبعدين صاحبة الشركة كلمتني تاني علشان كانت عايزة تسألني في حاجات، المهم رحت لها الشركة تاني، كان ميعاد الاجتماع الساعة 10 الصبح، خرجت منه الساعة 6 المغرب مع إني ماتكلمتش في الشغل غير ربع ساعة وبقية الوقت اتكلمنا في كل حاجة عنها وعني.

وبعدين القصة اتطورت وبقينا بنخرج مع بعض كتير جدا تقريبا يوميا، مع العلم إنها مطلقة، لغاية لما جاءت في يوم وسألتني إنت ممكن تتجوز واحدة أكبر منك لقيت نفسي بقولها طبعا ممكن بس لو بحبها وأنا كنت ساعتها فعلا بحبها.

وبعد كده جاءت سألتني إحنا كل يوم بنتكلم كتير ليه؟ وبنخرج كتير ليه؟ قلت لها بسرعة كأني كنت مستني السؤال علشان أنا بحبك وساعتها شفت في عينها نظرة عمري ما هنساها.

إحنا اتجوزنا شرعي من سنة مع العلم إن سنها 43 سنة بس كان في حاجات كتير إحنا عايزينها زي مثلا إن محدش يعرف سواء عندي أو عندها علشان إحنا في مجتمع شرقي وبسبب التفكك اللي عندي في بيت والدي محدش يعرف عنى أي حاجة ولا حتى حد بيسأل عني أصلا وأنا مبسوط معاها جدا وبحبها جدا وهى كمان بتحبني جدا جدا.

بس المشكلة إن بصراحة هي اللي بتصرف علشان أنا ماقدرش أصرف عليها لأني مهما كنت باخد مرتب مايكفيش يوم واحد من مصاريفها وكمان هي بتجيب لي حاجات زي العربية أنا مش باعرف أردها..

وهي بتقول إن دي هدايا ومش لازم تترد، بس أنا مش مقتنع وفي نفس الوقت بسأل نفسي إنت مش كان نفسك تبقى غني ما إنت بقيت غني عايز إيه تاني وكمان مبسوط بس مش عارف اللي أنا بعمله ده صح ولا غلط؟ حرام ولا حلال؟ أرجوكم ساعدوني وشكرا وآسف للإطالة.

ملحوظة هي لا تنجب وأنا كنت أعلم ذلك جيدا ومن أول لقاء بيننا.

mostafa


يقول المولى جل وعلا في كتابه الكريم: {وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَ‌حْمَةً إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُ‌ونَ} أي معيار نجاح الزواج هو التقبل والحب والراحة والسعادة ولم يشترط عمرا معينا للمرأة أو الرجل، والرجل مادام وصل لمرحلة البلوغ لا ولاية لأحد عليه غير نفسه ولقد تزوجت بشرع الله ولم تغضبه ولم تُكره أحدا على شيء، فما بالك تؤرق نفسك بالعادات التي تتغير وتتبدل مع طلوع كل شمس.

لقد تزوج رسول الله السيدة خديجة وهما تقريبا في مثل سنكما، ودام بينهما المحبة والوفاق طوال مدة زواجهما، وأمدته بمالها ودعمته بجاهها ولم تستكثر عليه شيئا وقد طلبت هي رضي الله عنها الزواج منه لصفاته الحميدة ولنا في رسول الله أسوة حسنة.

هي امرأة مطلقة ترغب في رجل يحميها ويحصنها ويرحمها من ظلم المجتمع، وأنت رجل بالغ عاقل ارتحت إليها وتزوجتها وسعدت بها ومعها وتوفر لكم الاستقلال المادي والعاطفي والمعنوي، وتعيشان في سعادة وهناء، فما الخطأ في ذلك؟!

هناك صورة نظرية عقيمة نتمسك بها ونحسب لها الحسابات، وهي أن يكون الزوج أكبر من زوجته حتى يحكم سلطانه عليها وتصير الأمور بيده، ولكن كم من رجل كبير تحكمت فيه الزوجة الصغيرة وسيرته بأطراف أناملها وتكفيك محبة زوجتك لك وفرحتها بك وامتنانها لك مما يدفعها لطاعتك ورضاك ورعاية حقوقك كاملة وإشعارك برجولتك وحاجتها الدائمة إليك.

ولكن دعني أتوقف على حقيقة ما يؤرقك وهي مسألة عدم قدرتها على الإنجاب، فهل أنت ستكتفي بتلك السعادة وتغنيك عن أن يكون لك أبناء من صلبك تسعد بهم ويعينونك على غوائل الدهر؟

إن المال والبنين زينة الحياة الدنيا، ونحن بفطرتنا نتمنى أن يكون لنا أبناء, ولكن أيضا عدم وجودهم لن ينهي حياتنا، كما أن وجودهم قد يكون مبعثا على القلق وعدم الراحة.

يا عزيزي طالما تحبها وتحبك ولم تغضب الله في شيء فلا تنغص حياتك ولا تقوّض سعادتك وأحمد الله على ما أتاك من نعم، وإذا تغيرت الأمور يمكن لك أن تتكيف مع ما يستجدّ من متغيرات، فإذا أحسست أنها تتحكم فيك أو تمنع حريتك أو تعايرك بأي شكل من الأشكال فالدين الإسلامي أعطى لك بدائل أخرى يمكن أن تصلح بها ما يعوج من الأمور.

وفقك الله وأدام السعادة عليك وعليها.

لا تحرمنا من تعليقاتك و ردودك
وانضم معانا وخليك عضو في المدونة بسرعة

ساعدنا بالضغط علي لايك وسيصلك ما يفيدك ويمتعك باذن الله                     
  




شاركها أصدقائك وفيدهم ولا تدعها تقف عندك
إذا عجبك الموضوع يرجي نشره :


 
Support : call us | call us | call us
copyright © 2014. موقع إجتماعي عام - جميع الحقوق محفوظة لموقعنا
Template Created by Creating Website Published by Mas Template
معرب بواسطة مدونة قوالب بلوغر العربية