حبوب السعادة
لا أظن أن هناك دواء بهذا المسمى مهما بلغت إختراعات العلماء والأطباء، فالسعادة شعور روحاني يهبه الله للمؤمنين الذين يجعلون الله نصب أعينهم في حركاتهم وسكناتهم ….
قال تعالى : (من عمل صالحا من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة ولنجزينهم أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون ) النحل آية 97 .
فالحياة الطيبة وعدها الله لمن أحسن العمل .
والله انه لشعور عظيم أن تستشعر معية الله ..ويا للطمأنينة التي تحسها عندما تكون قريب من الله فلا تخشى الموت فأنت تثق أن ما بعد الموت خير .
انه الظن الحسن بالله …فالله عند حسن ظن عبده به .
في اتباع سنة المصطفى صلى الله عليه وسلم .قال تعالى :(قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم والله غفور رحيم ) آل عمران آية 31
وهناك أمور كثيرة تجلب السعادة للإنسان من بينها هذه الحبوب التالية :
الحبة الأولى :
عند تلاوة القرآن الكريم (ألا بذكر الله تطمئن القلوب ) وكذلك بتدبر آياته والتلذذ بسماعه وتحصين النفس بآياته …
والحرص على حفظ أكبر قدر من أحاديث المصطفى صلى الله عليه وسلم واتباع سنته …
الحبة الثانية :
في العطاء ومد يد العون لكل محتاج وخاصة القريب .. فمن يملك المال ويتصرف فيه بما شرع الله من الصدقة والزكاة فهو والله من السعداء إذا كان ما ينفق لله ..
فما عندنا ينفد وما عند الله باق فكم من الدعوات تنالك من مسكين أو محتاج يدفع الله بها عنك ما أهمك .
الحبة الثالثة :
في مساعدة كبار السن والحنو عليهم وإجلالهم وعدم التأفف من طلباتهم ومجالستهم والحديث إليهم والاستفادة من خبراتهم وخاصة الوالدين … وفي يوم من الأيام ستكون في مكانهم.
الحبة الرابعة :
في طفل تداعبه وتدخل السرور عليه بهدية فهي مهما كانت في عينك صغيرة ففي نظره العالم كله في لعبة أو قطعة حلوى ….
الحبة الخامسة :
في التسامح والعفو عن هفوات الناس ومقابلة السيئة بالحسنة مصداقا لقول الله تعالى : (ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم ) .
لتعيش بسعادة لا تحمل الغل والحقد في نفسك …عند نومك احرص أن يكون قلبك صافيا ليس فيه شيء على أحد عندها فقط تنام قرير العين .
الحبة السادسة :
في مسحك على رأس يتيم ..في تفقد حاجاته وتلبية متطلباته …في إعطاءه جرعات من الحنان والعطف هو في أمس الحاجة إليها . لأن الرسول صلى الله عليه وسلم قال : "أنا وكافل اليتيم في الجنة كهاتين ..وأشار بالسبابة والوسطى "
الحبة السابعة :
في الرفق بالحيوان , وإطعامه وعدم إيذاءه. يذكر أن إمرأة دخلت النار في قطة حبستها ولم تطعمها.وان بغي دخلت الجنة عندما سقت كلب .
وأسباب السعادة كثيرة وبسيطة فما علينا إلا البحث عما يسعدنا ويدخل السرور إلى من نحب وأفضل الأعمال إلى الله سرور تدخله إلى قلب مسلم .
بواسطة / المشرف العام للموقع
أ / أمير محمد
