الثورة الفاضحة
الثورة في سوريا:
أولا: النظام السوري فهذا النظام لم يكن الكثير يعرف إجرامه قبل الثورة واستطاع بالكلام المعسول عن المقاومة والصهيونية والممانعة ضد أمريكا والإمبريالية وعبر دعم حزب الله اللبناني بسبب العلاقة المذهبية مع دعم فصائل المقاومة السنية مثل الجهاد وحماس حتى يغطي على طائفيته ويحصل على التأييد الشعبي سواء على المستوى المحلي أو العربي وحتى الإسلامي واستطاع خصوصاً بعد توريث الرئاسة لبشار الذي ظهر بمظهر المثقف والداعي إلى الإصلاحات والتغيير وخصوصاً أنه تعلم في بريطانيا، وقد صدّق الكثير من أبناء سوريا كذب مثل هذا النظام المجرم أول الأمر، وأكثر من غاب عنهم إجرام هذا النظام هم الإخوة العرب، وقد كنت كثيراً ما أُعاني في إقناع بعض الإخوة العرب في كذب وإجرام هذا النظام، فقد كانوا دائماً ما يروه من أبطال العرب والمقاومة وأنه الوحيد الذي يقف في وجه إسرائيل، ولكن بعد انطلاق الثورة التي كانت الفاضحة لهذا النظام الإجرامي فقد اكتشف الشعب السوري أي نوع من الأنظمة يحكمهم فهو نظام لا يعرف حرمة لدين الله فقد أجبر الناس على الكفر وضرب المساجد ومزق المصاحف وقد ظهر جلياً قيمة الإنسان بالنسبة له فقد ارتكب مجازر لم يرتكبها أحد من الأنظمة غيره واغتصب النساء ولم يوفر طفلاً أو شيخاً أو امرأةً، القتل أصبح أسهل من أي شيء بالنسبة للنظام، التعذيب الفظيع بالسجون، وأهم شيء إن النظام قد أظهر طائفيته بشكل سافر وظهر للكثير من الناس وخصوصاً الإخوة العرب والمسلمين أن في سوريا حكومة طائفية تتشكل من طائفة لا تشكل سوى 10 % من الشعب، وتحكم الشعب بالقوة والاستبداد وتفرض أجندتها والدين الصفوي على الشعب السوري ذا الأغلبية السنية.
لقد اكتشف العالم أن هناك نظاماً يتكون من طائفة نصيرية أو علوية تحكم الأغلبية السنية وهذا ما كان يجهله الكثير من الإخوة العرب وقد ظهر بالنسبة للشعب السوري أن أغلب أبناء هذه الطائفة يرفضون التخلي عن نظامهم المجرم وأنهم يفضلون النظام الاستبدادي الإجرامي على أن نظاماً حراً تستطيع فيه الأغلبية أن تحكم البلاد بالعدل الذي سوف يحظى به جميع طوائف ومكونات البلاد ومع وجود الكثير من شرفاء الطائفة الحريصين على مصلحة طائفتهم وبلادهم ولكن الأكثرية ما زالت تقف وتشارك مع النظام في قمعه الدموي للشعب السوري سواء كانت من المغرر بهم أو لخوفهم من الانتقام، ولكن النتيجة أنهم ما زالوا يدعمون النظام في قمعه ولقد ظهر جلياً للجميع أن ما يسمى ممانعة ومقاومة النظام ما هو إلا كذبة وخدعة من النظام ليغطي بها عمالته وحمايته لحدود إسرائيل من جهة الجولان السوري الذي باعهم إياه والد الأسد الصغير، اليوم هذه الحدود التي لم تخترق حتى ولو بحجارة صغيرة رماها غاضب ما من جرائم إسرائيل تجاه أهلنا في فلسطين، لقد ظهر أن إجرام إسرائيل الذي يدعي النظام مقاومتها مقارنة بما يفعله نظام بشار ما هو إلا مزحاً بسيطاً مع إخواننا في فلسطين، لقد كانت هذه الثورة الفاضحة بالنسبة لهذا النظام ولم يعد يجد ما يستطيع التغطي به بعد أن انكشف كل شيء بالنسبة لهذا النظام فما كان يغطي به نفسه بالكذب والخداع لسنوات طوال انكشف خلال أشهر قليلة.
ثانياً: بينت الثورة حقيقة الكثير من العلماء والدعاة في سوريا، فقد بينت من يقف مع الشعب ومن يقف ضده ممن هو صادق في علمه ودينه ومن هو كاذب، فقد تبين كيف أن "الحسون" باع دينه وباع الشعب كله من أجل منصب وجاه و"البوطي" والذي كان الناس كثيراً ما يستمعون له ويقرؤون كتبه ويحضرون دروسه فقد ظهر للناس حقيقته وكيف ذل علمه وباعه من أجل جاه يعطيه النظام له ولم يعبأ بهذه المجازر والفظائع بحق أهل السنة الذين كان يفترض أن يقف معهم ضد من ظلمهم وارتكب المجازر بحقهم.
ثالثاً: بينت للشعب السوري من يقف معه ومن يقف ضده في سوريا، فقد عرف الشعب بسبب هذه الثورة من أهل سوريا من باع دينه وضميره للطغاة والمجرمين، فقد ظهر الكثير ممن كانوا يتخفون ويستقوون بالنظام ويعملون معه ضد إخوانهم وأبنائهم وأهلهم، فقد تبين الحق من الباطل، وظهر من يقف مع أهله ومن يقف مع الظالمين وقد تبين للشعب في سوريا كذلك من باع دينه وضميره من أصحاب الأموال ورجال الأعمال والتجار الذين مولوا الشبيحة؛ لقمع الثورة من أجل مصالحهم الخاصة.
رابعاً: إيران الصفوية التي كانت دوما تدعي المقاومة والممانعة ودفاعها عن المظلومين بالعالم وأنها تمثل معسكر أهل البيت المظلومين والحسين شهيد الثورة على الظلم، إيران التي أيدت كل الثورات العربية؛ لأن هذه الثورات تغذي وجهة نظرهم المعلنة من الثورة ضد عملاء الشيطان الأكبر أمريكا ولكن عندما وصلت الثورة إلى سوريا ظهر التخبط بوضوح من إيران وأصبحت الثورة على الظلم مؤامرة، وأصبح الظالم الطاغية مظلوماً، إيران التي أيدت الثورة بالبحرين وتسمي ملك البحرين بـ "الطاغية" رغم أن عدد الضحايا بالبحرين لا يصل إلى ثلاثين غضت الطرف عن آلاف الضحايا في سوريا؛ لأن شعب سوريا الآن وقف ضد تمددها الطائفي الصفوي بالمنطقة، فما هم الآن إلا نواصب لا حرمة لدمائهم وأعراضهم، إيران التي كانت دوماً تدعي تأييد المظلومين وتأييد فلسطين والممانعة سقطت في هذه الثورة وانكشف الغطاء عنها بعد ما أيدت ودعمت بالمال والسلاح والرجال والدعم السياسي وكل مجالات الدعم النظام الذي يقتل شعبه وظهرت طائفيتها المقيتة بوضوح في وجه أهل السنة في سوريا كما ظهرت من قبل في مجازرها ضد أهل السنة بالعراق، لقد تبين بوضوح أن إيران لا تعير اهتماماً للإنسان ما دام هذا الإنسان ليس صفوياً ولا يتبع ولاية الفقيه الإيرانية.
خامساً: حزب الله في لبنان التابع لولاية الفقيه في إيران كان دائماً هذا الحزب ما يدعي أنه مع الشعوب المظلومة وأنه الحزب الممانع المقاوم وبسبب مسرحياته بالحرب مع الكيان العبري وخطاباته النارية كان الناس في الكثير من الدول العربية من المخدوعين بحزب الله وخصوصاً في سوريا، وقد كنت كثيراً ما أشاهد صور حسن نصر الله ترفع وتعلق في كثير من الدول العربية، لقد كان الشعب السوري يحب حسن نصر الله ويشعر أنه فعلاً مقاوم لإسرائيل؛ لأن شعب سوريا لم يكن طائفياً يوماً ولم يحقد على أحد لأجل طائفته ولكن أراد الله أن يكشف للناس من حزب الله وحسن نصر الله فبعد الثورة السورية ظهرت طائفية حسن نصر الله البشعة وحقده على أهل السنة وهو لم يخرج على أفكار رجال الطائفة التي ينتمي إليها من الحقد على أبناء السنة لاتهامهم بقتل الحسين وكره أهل البيت حزب الله الذي فعل كما فعلت إيران باعتباره حزباً تابعاً لولاية الفقيه الإيرانية فقد سارع إلى تأييد كل الثورات في محاولة منه للكذب على مشاعر الناس عسى أن يكسب ما يستطيع من قلوب الشعوب العربية ولكنه ما لبث أن سقط مع انطلاقة الثورة السورية وتحولت الثورة إلى مؤامرة وأصبح يهدد ويتوعد العالم والمنطقة بالويل والثبور وأرسل رجاله لذبح الشعب السوري الذي احتضن أنصاره يوماً في بيوته وأحيائه بعد مسرحية معركة الجنوب مع إسرائيل، ولكن الحقد الطائفي الذي تربى عليه أعمى قلبه وما لبث أن شارك في ذبح شعب سوريا، فهم بالنسبة له لا يعدون سوى نواصب يجب قتلهم إذا لم يكونوا ضمن مشروع إيران الصفوي، لقد تم فضح حزب الله بيده لا بيد غيره بأيام قلائل وهدم ما بناه في سنوات طوال، لقد عرف الشعب السوري والفلسطيني والشعب العربي كم كان مخدوعاً بكذب هذا الرجل وكم هذا الحزب لا يهمه لا إسرائيل ولا فلسطين ولا ممانعة ومقاومة بقدر ما يهمه مشروع الدولة الصفوية التابعة لولاية الفقيه في إيران، فلم يتم حرق علم حزبه سوى في سوريا بعد أن كان أهل سوريا يرفعون صوره في شوارعهم وبيوتهم وقد ظهرت الحقيقة التي كان الحزب دائماً ما يحاول تغطيتها.
سادساً: حكومة العراق التي أصبحت تابعة لولاية الفقيه في إيران فالأحزاب الحاكمة بالعراق التي جاءت بالمحتل إلى بلادها بزعم دكتاتورية صدام وحزب البعث بالعراق وكانت دائماً قبل وبعد الاحتلال تتكلم عن جرائم حزب البعث بالعراق ومدى تدمير العراق وأنه حزب دكتاتوري مجرم لا مثيل له، فإذا بحزب البعث في سوريا يصبح وجوده ضرورة وبشار يجب أن يبقى والمواطنين في سوريا أصبحوا عصابات إجرامية وسلفية وقاعدة يريدون تدمير سوريا، لقد تم فضح النظام بالعراق وظهر واضحاً تبعيته لولاية الفقيه في إيران وأنه نظام طائفي فبعد أن صدعوا رؤوسنا بالديمقراطية والحرية بالعراق، فإذا هم يبنون مواقفهم على أساس طائفي مرتبط بإيران فالبحرين أصبحت بالنسبة لهم دولة دكتاتورية تحتاج إلى ثورة وعشرات الآلاف من الشهداء والمفقودين والمعتقلين في سوريا أصبحوا إرهابيين، كل هذا من أجل الوقوف مع المحور الشيعي والحفاظ على سوريا في يد الشيعة حتى ولو على جثث الآلاف من أهل سوريا فهم سنة ولا مشكلة في قتلهم بالنسبة للنظام العراقي الصفوي، مع تذكيرنا وشكرنا لكل شرفاء أهل العراق من إخواننا الذين وقفوا مع إخوانهم في سوريا.
سابعاً: الجامعة العربية والأنظمة العربية ظهر عجز الأنظمة العربية وجامعتهم في مساعدة إخوانهم وأهلهم في سوريا وإنقاذهم من ما يتعرضوا له من مجازر فظيعة فهم فبعد سكوت طويل على المجازر لشهور طوال خرجوا بقرارات لا تسمن ولا تغني من جوع، ورغم ضعف هذه القرارات الشديد لم يستطيعوا أن يفرضوا هذه القرارات على النظام السوري الذي ظل يناور معهم ويعطوه المهلة تلو المهلة وكل مهلة فيها الآلاف من الشهداء والجرحى والمعتقلين والنظام يناور معهم حتى أجبرهم على الرضوخ لشروطه ونزل عدد المراقبين من خمسمائة إلى مئة وخمسين والمجازر لا زالت موجودة ومستمرة مع وجود المراقبين والدبابات والقناصة ما زالت منتشرة بين الأحياء ولم يتم الإفراج عن المعتقلين بل وصل الأمر إلى قتل المواطنين أمام أعين المراقبين ومن ثم يقول رئيس اللجنة إن الأوضاع مطمئنة ويخرج نبيل العربي ليقول إنهم أدخلوا الطعام إلى حمص، لا أدري هل هم يعملون كجمعية خيرية أو لجنة إغاثة؟ ويقول: إن الجيش السوري انسحب من المدن وكأن الدبابات قد تحولت إلى باصات لنقل الركاب.
الدول العربية التي لم تفعل شيئاً يذكر لإنقاذ الشعب السوري خلال كل أشهر الثورة بل حتى لم تطرد سفراء النظام السوري، ها هي الآن تظهر في ضعف شديد أمام النظام في سوريا ولم نعد نميز هل هي عاجزة أم أنها متواطئة مع النظام كما يتهمها البعض؟!
ثامناً: تركيا التي تكلم قادتها وحذروا النظام من ارتكاب مجازر في سوريا منذ بداية الثورة وتكلم أردوجان وحذر من تكرار مجازر حماة في سوريا ورفع الشعب في سوريا علم تركيا وحيا نظامها ظناً منهم أن تركيا سوف تفعل ما يقتضيه كلامها للدفاع عن الشعب السوري، ثم ها نحن نرى ما حدث في حماة يحدث في كل سوريا والمجازر الآن في كل سوريا والفظائع ليس لها مثيل وعلى مرأى من كل العالم ولم تتحرك تركيا ولم تفعل شيء بل حتى الكلام مجرد الكلام اختفى واختنق نهائياً ولم نعد نسمع صوتاً لتركيا وتبين أنها لا تعير اهتماما سوى لمصالحها فقط ولا قيمة للإنسان السوري ولا قيمة أخلاقية تجبرها على التدخل لإنقاذ الإنسان في سوريا من ما يصيبه من فظائع على يد من لم يسمع بالإنسانية يوما.
تاسعا: روسيا والصين وبالرغم من سجلات هذه الدول السيئة جداً في حقوق الإنسان وعدم احترامها لشعوبها إلا أنها ظهرت كم هذه الدول من التفاهة بحيث أنها لا تعير اهتماماً ليس فقط لكل الدماء في سوريا الآن رغم ما يحدث من مجازر لا مثيل لها بل حتى لسمعتها بالعالم بشكل عام والبلاد العربية بشكل خاص، إلا أن روسيا والصين قد ارتكبوا جرائم فظيعة بحق أهل الشيشان في روسيا أو بحق شعب الإيجور بالصين فهم إخوة بالجريمة والقتل والمجازر، ولذلك أظهروا أخوتهم للنظام السوري وأظهروا ما يؤمنون به من قيمة الإنسان بالنسبة لهم.
عاشراً: النظام العالمي المتمثل في مجلس الأمن هذا النظام العالمي الذي طالما تكلم بالحرية للشعوب والديمقراطية التي يريد أن تطبق بالعالم نرى الآن مجلس الأمن عاجزاً عن إصدار أي قرار حتى مجرد قرار حبر على ورق يدين فيه هذه الجرائم الفظيعة ضد الإنسانية في سوريا لم يستطيعوا إصدار هذا القرار بينما إذا أصيبت قطة في إسرائيل يخرج مجلس الأمن ليدين ما حدث خلال دقائق من بعد الحادث أما عشرات الآلاف من الضحايا في سوريا فلا داعي للتدخل من أجلهم فهي دماء لا قيمة لها عند النظام العالمي بما إنها دماء المسلمين ولا ربح مادي من ورائها، وأصبح من الواضح أن قرارات هذا المجلس لا تعير اهتماما إلا لما هو في مصلحة النظام العالمي ولا قيمة أخلاقية أو إنسانية لها حسب ادعاءاته، وكذلك نرى الجنائية الدولية التي سارعت إلى اتهام عمر البشير بارتكاب المجازر وأصبح مطلوباً دولياً لجرائم لم نعرفها إلى الآن وسارعت إلى اتهام القذافي وأصبح مطلوباً لأقل من ما حدث في سوريا بكثير بينما إلى الآن لم تناقش جرائم الأسد مما يظهر مدى المصلحة لهذا النظام العالمي حتى باستخدام القضاء الدولي فقط تبعا لمصلحته الخاصة ولا علاقة له بحدوث الجرائم على أرض الواقع من عدمها.
الحادي عشر: الدول الغربية المتمثلة في دول أوربا وأمريكا، فهذه الدول المشكلة للنظام العالمي والتي دائماً ما تتكلم بالحرية وحقوق الإنسان في كل مكان لم يكتفوا بدعم هذا النظام كل هذه السنوات الماضية وسكوتهم على ما حدث من مجازر بالسابق في حماة وغيرها من مدن سوريا فنراهم الآن وهم الذين تدخلوا مع أمريكا لاحتلال بلد كأفغانستان من أجل ثلاثة آلاف ضحية فقط في أمريكا مع رفضنا لقتل الأبرياء في أي مكان والذين نراهم شاركوا في إسقاط نظام القذافي من أجل عدد أقل من ما سقط بسوريا من الشهداء بكثير، لقد أثبتت الدول الأوربية وأمريكا أنها لا تعير قيمة للإنسان وخصوصاً إذا لم يكن من ذوي البشرة البيضاء أو لم يكن من يعتنق دين أوربا وأفكارها فمن أجل الدولار والنفط تزهق الأرواح وتجيش الجيوش، أما الإنسان فلا قيمة له مقابل الدولار فما يحدث في سوريا من فظائع لا قيمة له إلا ببعض العقوبات التي يعرفون أنها لا قيمة لها وبما أن هذا النظام يحمي إسرائيل، فلماذا تخاطر أمريكا بزواله وتأتي بالمجهول بالنسبة لإسرائيل؟! فلسان حال أمريكا: فلنعط الفرصة للنظام عسى أن يقضي على الثورة وفي هذا الوقت ندرس إيجاد نظاماً جديداً غير معادي لإسرائيل في حال فشل الأسد في القضاء على معارضيه، فهم لا يلفت نظرهم شلال الدماء والمجازر الفظيعة الآن في سوريا بل المهم هو البديل الذي يؤدي دور النظام في سوريا الآن من الحماية لأمن إسرائيل.
لقد كانت هذه الثورة فعلاً الثورة الكاشفة لكثير من الأنظمة والشعوب والهيئات، لقد ظهرت وانكشفت الكثير من الشعارات الكاذبة والخادعة لكثير مِن مَن كان لا يفعل شيء سوى الشعارات لكي يحقق فيها المكاسب، وقد كشفت الثورة هؤلاء وكشفت كذبهم وفي نفس الوقت ظهرت الكثير من الشعوب والهيئات أو القنوات الداعمة لأبناء سوريا وظهر الكثير من العلماء والمفكرين والدعاة الذين نصروا وأيدوا الشعب السوري وكانوا معه في ثورته.
ونحن نشكر كل من وقف معنا، فمن وقف معنا فهو قد قام بما يجب عليه بالنسبة وهذه ليست منة لأحد بل واجب يجب أن يقوم به كل مسلم بل كل إنسان وهو عندما يفعل ذلك إنما يخدم نفسه بأن يحس بإنسانيته ودينه وما يوجبه عليه ضميره تجاه المظلومين، أما من وقف مع النظام الظالم فهذا من فقد كل إنسانية يمكن أن توجد فيه مع فقده لخلقه ولدينه بالضرورة.
وأخيراً: نقول: الحمد لله رب العالمين ناصر المستضعفين، لن يضرنا من خذلنا إذا كان معنا الله، والله سوف يكون معنا عندما نكون معه، فلا تلتفتوا إلى كل هؤلاء الظالمين ومن يقف معهم فهم أصغر وأقل من أن يكونوا شيئاً يذكر بجانب نصرة الله لنا ووقوفه معنا، فلا تعتمدوا إلا على الله وهو الناصر والمعين.
أ / أمير محمد