الديب: النيابة عجزت تماما عن إثبات تورط مبارك في أي جريمة
شهدت مرافعة الديب العديد من الأحداث المثيرة كان أهمها المشادات التي دارت بين المدعين بالحق المدني والمحكمة، بسبب تعليقات المدعين بالحق المدني على مرافعة فريد الديب، خاصة تلك التي وصف فيها مبارك بأنه كان مؤيدا للثوار ومطالبهم.
وحينما اعترض محامو الشهداء على مرافعة الديب وجهت المستشار أحمد رفعت حديثه إليهم قائلا: "وبعدين؟ وده تسموه إيه في القانون؟ عايزين تعطلوا القضية تاني؟".
وهو الأمر الذي أدى إلى انفعال المدعين بالحق المدني، ونشبت
مشادات كلامية بينهم وبين هيئة المحكمة، وقال أحدهم نحن لن نعطل المحكمة واستخدمنا حقنا القانوني في ردها.
واستكمل فريد الديب مرافعته التي قال فيها إنه يرتكز في الدفاع عن مبارك إلى 7 أسباب رئيسية أذكر منها 5 في جلسة اليوم، وأترك اثنين لجلسة الغد:
أولها: الدفع بعدم قبول الدعوى نظرا لسابقة صدور أمر ضمني بأنه لا وجه لإقامتها، وذلك وفقا لقرار الإحالة الصادر في 23 مارس 2011 في القضية المتهم فيها حبيب العادلي ومبارك، وصدور قرار الإحالة للعادلي دون مبارك.
ثانيا: لا يوجد دليل على الإطلاق يدلّ على ثبوت التهمة على مبارك، وأنه ردّ في التحقيقات التي جرت معه بدءا من 12 إبريل بنفسه كافة التهم، وأنه كان يؤيد المتظاهرين في مطالبهم.
ثالثا: قرار الاتهام في قضية مبارك نسب إليه الاشتراك بالامتناع عن إصدار قرارات بوقف الاعتداء على المتظاهرين، وهو ما يسمى قانونا بالنشاط السلبي، وكتب الفقه ومحكمة النقض لم تدرج الاشتراك السلبي كجريمة يعاقب فاعلها.
رابعا: انعدام توافر نية القتل؛ فالنيابة عجزت تماما عن التدليل على توافر نية القتل لدى مبارك، وهو ما شهد به عمر سليمان صراحة بأنه لم يصدر من مبارك ولا العادلي أي أمر صريح بإطلاق النار على المتظاهرين.
خامسا: يأتي قرار الاتهام وينسب لمبارك أنه قصد إزهاق أرواح عدد من المتظاهرين ليحمل الباقين على التفرق، ويثنيهم عن مطالبهم؛ لحماية منصبه واستمراره في الحكم، ولكن مبارك لم يكن راغبا في الاستمرار في الحكم رغم أنف الشعب، ودليل على ذلك تصريحات اللواء مختار الملا -عضو المجلس الأعلى للقوات المسلحة- في اجتماعه مع قيادات الصحف الجديدة في 4 إبريل 2011 الذي قال فيها إن مبارك كان يمكنه أن يفجّر الأحداث بحرسه الجمهوري ورجال الأعمال، ولكنه جنّب البلاد كوارث ضخمة.
واختتم الديب مرافعته بالقول إن مبارك كان مؤيدا للثوار في مطالبهم ويؤمن بها معهم.
وبعد انتهاء الديب من مرافعته قرر المستشار أحمد رفعت تأجيل نظر في القضية إلى جلسة الغد؛ لاستكمال سماع دفاع المتهم الأول حسني مبارك.
وكان فريد الديب -محامي الرئيس المخلوع- قد بدأ مرافعته اليوم (الثلاثاء) في القضية المتهم فيها مبارك ونجلاه جمال وعلاء وحبيب العادلي -وزير الداخلية الأسبق- و 6 من معاونيه بقتل المتظاهرين.
وفي بداية مرافعته تحدث الديب عن تاريخ مبارك البطولي منذ مولده عام 1928 ورغبته وحلمه القديم بأن يكون قاضيا، وعن رغبة الأقدار في أن توجّهه إلى القوات المسلحة ليصبح نسرا من نسور الجو يدافع عن العروبة كلها وليس مصر فقط؛ على حد قوله.
وأضاف الديب أنه "في عهد مبارك حصل القضاء على الاستقلال، وتم تفعيل المشاركة السياسية بزيادة عدد الأحزاب وحرية إصدار الصحف وإصدار قوانين تمنع حبس الصحفيين".
وقال الديب عن تاريخ مبارك: "لا يمكن أن يكون إلا لشخص طاهر اليد عفيف اللسان جدير بالتقدير، ليس دمويا ولا معتديا يحترم القانون وعادل غير مستبد، يصون القضاء وينزل على أحكامه، لا يمكن أن يصدر عنه فعل مؤثم".
وشنّ محامي المخلوع هجوما حادا على النيابة العامة، وأحضر معه كتابا قال إنه من تأليف اثنين من كبار القضاة يتحدث عن آداب مرافعة الادّعاء، مضيفا: "النيابة العامة جرّحت المتهم، ووصفته بأنه ليس طاهر اليد، وذكرت زوجته بسوء مما آلمه هو ونجلاه داخل القفص".
يُذكر أن محاكمة الرئيس المخلوع وباقي المتهمين مخصصة اليوم لمرافعة فريد الديب في قضايا قتل المتظاهرين والفساد المالي وتصدير الغاز لإسرائيل.
أ / أمير محمد
ساعدنا بالضغط علي لايك وسابسكريب وسيصلك ما يفيدك ويمتعك باذن الله
اضغط سابسكرييب
شاركها أصدقائك وفيدهم ولا تدعها تقف عندك