الرأي الطبي الصحيح لإمكانية حدوث جماع بعد توقف نزول
الدم للنفساء وقبل مرور الأربعين يوماً من الولادة؟ وهل توجد
مخاطر على الأم؟!
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله
وبركاته وبعد،،،
فإن كلمة النفاس من ناحية
طبية هي الفترة التي يحتاجها
جسم المرأة، وخاصة الجهاز
التناسلي بعد الولادة، ليعود إلى
طبيعته التي كان عليها قبل
حدوث الحمل، ولا تعني فقط توقف دم النفاس، ومرور فترة ستة
أسابيع على الولادة وهي ما يعادل أربعين يوما، هي هذه الفترة
اللازمة والضرورية ليعود الرحم لحجمه الطبيعي، بل وليعود كل
الجهاز التناسلي إلى طبيعته.
لذلك فمن ناحية طبية وحتى لو طهرت السيدة بعد الولادة وتوقف دم
النفاس، فمن الأفضل أن يتم تأخير العلاقة الزوجية إلى ما بعد مرور
ستة أسابيع على الولادة، سواء كانت ولادة طبيعية أو مهبلية،
فالرحم يحتاج هذه المدة ليعود إلى حجمه وشكله، وكذلك عنق
الرحم وخلايا جدران المهبل والأربطة المثبتة للرحم والمهبل، وليس
الشكل فقط هو الذي يعود إلى طبيعته، بل كذلك تستعيد هذه
الأعضاء وظيفتها الفيزيولوجية وبيئتها الطبيعية التي تساعد في
مقاومتها للالتهابات، سواء الالتهابات النسائية أو الالتهابات البولية,
فحتى بشرة المثانة والأحليل تتغير بتأثير هرمونات الحمل وتحتاج
لوقت لتعود إلى طبيعتها.
كما أنه يحدث كثيرا -وخصوصا في الولادة المهبلية- بعض التمزقات
الغير مرئية، وكذلك تفرق في الأنسجة لا يتم رؤيته بالعين المجردة,
بل تكون مجهرية في بشرة المهبل وعنق الرحم، وهذه التمزقات أو
تفرق الاتصال، إن لم يعط الوقت الكافي للشفاء والالتئام، وإن تعرض
للرض بفعل الجماع أو غيره, فقد يخلف وراءه تليفات مجهرية تؤدي
إلى آلام وعسر الجماع مستمر فيما بعد، وحتى نحن في العيادة لا
نفضل فحص أي سيدة فحصا داخليا قبل مرور أربعين يوما على
الولادة، إلا عندما تستدعي الضرورة.
كما نؤكد بأن كل الجسم يحتاج إلى هذه الفترة كاملة ليتخلص من
التغيرات الفيزيولوجية التي حدثت بتأثير الحمل وبتأثير هرموناته، مثل
تغيرات جهاز الدوران والتنفس (مثل تسارع ضربات القلب وضيق
النفس وغيرها) والجهاز الهضمي (ومنها البواسير) ولا نهمل العامل
النفسي، فالمرأة بحاجة لهذه الفترة حتى يزول ما خلفه الحمل
والولادة من ضغط نفسي وعصبي عليها، كما أن عملية تخلص
الجسم من الهرمونات الزائدة بعد الولادة قد تنعكس بتغيرات وتأثيرات
نفسية على الأم، فقد تصاب بسرعة تبدل المزاج أو العصبية أو
غيرها.
وقد تحدث العلاقة الزوجية قبل انتهاء الأربعين ولا تحدث مشاكل عند
السيدة, لكن المقصود هو أن نسبة حدوث المشاكل مثل الالتهابات
وعدم شفاء الجروح جيدا (الظاهرة أو المجهرية) في الجهاز
التناسلي يكون بنسبة أكبر في حال حدوث الجماع قبل الأربعين
يوما، لذلك فطبيا ومن كل النواحي من الأفضل أن لا يتم حدوث
العلاقة الزوجية قبل انتهاء مدة النفاس الطبيعية، ونسأل الله عز وجل
أن يوفقك إلى ما يحب ويرضى.
وبالله التوفيق.
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله
وبركاته وبعد،،،
فإن كلمة النفاس من ناحية
طبية هي الفترة التي يحتاجها
جسم المرأة، وخاصة الجهاز
التناسلي بعد الولادة، ليعود إلى
طبيعته التي كان عليها قبل
حدوث الحمل، ولا تعني فقط توقف دم النفاس، ومرور فترة ستة
أسابيع على الولادة وهي ما يعادل أربعين يوما، هي هذه الفترة
اللازمة والضرورية ليعود الرحم لحجمه الطبيعي، بل وليعود كل
الجهاز التناسلي إلى طبيعته.
لذلك فمن ناحية طبية وحتى لو طهرت السيدة بعد الولادة وتوقف دم
النفاس، فمن الأفضل أن يتم تأخير العلاقة الزوجية إلى ما بعد مرور
ستة أسابيع على الولادة، سواء كانت ولادة طبيعية أو مهبلية،
فالرحم يحتاج هذه المدة ليعود إلى حجمه وشكله، وكذلك عنق
الرحم وخلايا جدران المهبل والأربطة المثبتة للرحم والمهبل، وليس
الشكل فقط هو الذي يعود إلى طبيعته، بل كذلك تستعيد هذه
الأعضاء وظيفتها الفيزيولوجية وبيئتها الطبيعية التي تساعد في
مقاومتها للالتهابات، سواء الالتهابات النسائية أو الالتهابات البولية,
فحتى بشرة المثانة والأحليل تتغير بتأثير هرمونات الحمل وتحتاج
لوقت لتعود إلى طبيعتها.
كما أنه يحدث كثيرا -وخصوصا في الولادة المهبلية- بعض التمزقات
الغير مرئية، وكذلك تفرق في الأنسجة لا يتم رؤيته بالعين المجردة,
بل تكون مجهرية في بشرة المهبل وعنق الرحم، وهذه التمزقات أو
تفرق الاتصال، إن لم يعط الوقت الكافي للشفاء والالتئام، وإن تعرض
للرض بفعل الجماع أو غيره, فقد يخلف وراءه تليفات مجهرية تؤدي
إلى آلام وعسر الجماع مستمر فيما بعد، وحتى نحن في العيادة لا
نفضل فحص أي سيدة فحصا داخليا قبل مرور أربعين يوما على
الولادة، إلا عندما تستدعي الضرورة.
كما نؤكد بأن كل الجسم يحتاج إلى هذه الفترة كاملة ليتخلص من
التغيرات الفيزيولوجية التي حدثت بتأثير الحمل وبتأثير هرموناته، مثل
تغيرات جهاز الدوران والتنفس (مثل تسارع ضربات القلب وضيق
النفس وغيرها) والجهاز الهضمي (ومنها البواسير) ولا نهمل العامل
النفسي، فالمرأة بحاجة لهذه الفترة حتى يزول ما خلفه الحمل
والولادة من ضغط نفسي وعصبي عليها، كما أن عملية تخلص
الجسم من الهرمونات الزائدة بعد الولادة قد تنعكس بتغيرات وتأثيرات
نفسية على الأم، فقد تصاب بسرعة تبدل المزاج أو العصبية أو
غيرها.
وقد تحدث العلاقة الزوجية قبل انتهاء الأربعين ولا تحدث مشاكل عند
السيدة, لكن المقصود هو أن نسبة حدوث المشاكل مثل الالتهابات
وعدم شفاء الجروح جيدا (الظاهرة أو المجهرية) في الجهاز
التناسلي يكون بنسبة أكبر في حال حدوث الجماع قبل الأربعين
يوما، لذلك فطبيا ومن كل النواحي من الأفضل أن لا يتم حدوث
العلاقة الزوجية قبل انتهاء مدة النفاس الطبيعية، ونسأل الله عز وجل
أن يوفقك إلى ما يحب ويرضى.
وبالله التوفيق.
أ / أمير محمد